سيدي الحاج الميلود معزوزي بن عبد القادر من أحفاد الولي الصالح سيدي محمد عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
سيدي الحاج الميلود معزوزي بن عبد القادر من أحفاد الولي الصالح سيدي محمد عبد الله
كان من رجال الله المشهود له بالتدين والصلاح، وكان رحمه الله مستجاب الدعاء وكان له جذب خاص في حب أهل الله.
إزداد سنة 1916م. ناحية مدينة جرادة . المملكة المغربية
أمه هي. لالة نونة. كانت من الصالحات، كانت كثيرة التعبد في جبل يقال له. سيدي أبو كلثوم بلعوينات ناحية مدينة جرادة .ظهرت على يديها الشريفتين كرامات كثيرة مع عائلتها ومحيطها وكل من قصدها طلبا في الدعاء.
تربى سيدي الحاج الميلود في بيئة خير وصلاح في أحضان والديه حتى نال منصب مقدم الطريقة الشيخية في التربية والسلوك والإجتهاد في الدين من شيخه الولي الصالح المجاهد سيدي الحاج الطيب بن بوعمامة رحمه الله .
أولاد سيدي الحاج الميلود رحمه الله.
إنه أولا تزوج بالسيدة فاطنة لم يخلف معها .
ثم تزوج بالسيدة الباتول خلف منها بنت إسمها للا مباركة.
ثم تزوج بالسيدة الطايعة خلف منها ولدان سيدي حكوم وسيدي الشيخ. وأربع بنات وهن: السيدات رقية - خديجة - فاطمة وفتيحة .
ثم تزوج بللا عائشة بنت القائد سيدي علال من مدينة عين بني مطهر. خلف منها إبن إسمه السيد محمد
من كراماته :
= كان يحب كثيرا سيدي أحمد بن الشيخ حبا شديدا، يحكى أنه كلما إشتد به الحنين يصلي الفجر ثم ينطلق لزيارة حبيبه سيدي أحمد بن الشيخ ناحية الظهرة مسافة 100 كلم على دابته، ثم يرجع قبل صلاة المغرب ولله في خلقه شؤون.
وبعد وفاة حبيبه سيدي أحمد بن الشيخ سنة 1948م
كان عندما يتغير حاله يشتري الشاة (الدغمة) ويذهب بها عند ضريحه ويذبحها هناك ويتصدق بها على الفقراء والمساكين، وفي الحين يقع أمر الله ( من توجه ودعاء لله تعالى )
= إنه لما كان صغيرا كان عنده حانوت يبيع الجلابيب ( مدينة جرادة ). وكان بين الفينة والأخرى يأتيه بعض المجاديب منهم سيدي بن فقشيش وسيدي عبد الحاكم المحمدي وسيدي بن جلول، كان يحترمهم ولا يرفض لهم طلب ويتركهم يختارون من الجلابيب بدون مقابل . وفي الصباح الموالي لما يفتح الحانوت يجد مبلغ تلك الجلابيب فوق طاولة الحانوت.
= يحكى أن قائد جرادة آنذاك كانت له بعض السلوكيات الإنفرادية ولا يبالي بمشاعر الناس وعاداتهم.
إنه هم مرة بحرق زرائب الناس، بدعوى تنقية المدينة فجاء عند الحاج الميلود وكانت عنده زريبة، وأراد هذا القائد أن يحرقها، فقال له الحاج الميلود لا تحرقها يا سيادة القائد، إنها زريبة سيدي عبد القادر بن محمد، فأصر القائد على حرقها فهم بحرقها بكل سخرية، ولم يهتم بكلام سيدي الميلود الذي أضاف له قائلا : (اليوم في الليل إن شاء الله يبان خبرك). وفي الصباح كان أحد أحباب سيدي الحاج الميلود ذاهب الى القيادة وإعترضه المخزن وقالو له إن القائد ذهب في منتصف الليل إلى جهة غير معروفة . ولم يرجع بعدها.
= يحكى أن شخصا ذهب إلى سيدي الحاج الشيخ بن أحمد في برڭم ( عين بني مطهر ) . يزوره ويطلب منه ( الخبزة. أي يخصه بشيء من النفحات والبركات ) . أجابه سيدي الحاج الشيخ أن إرجع إلى سيدي الحاج الميلود هو صاحبك وهو من يعطيك الخبزة.
رجع الشخص مسرعا إلى مدينة جرادة يبحث عن سيدي الحاج الميلود. تفاجئ الشخص انه وجده يلعب (الكارطا) مع بعض أصحابه فلما رآه كذلك تغيرت نيته وقال في نفسه هذا ليس بولي لله، وهل أولياء الله يلعبون الكاركا؟
وما إن أتم ما في نفسه من تساؤلات. حتى ناداه سيدي الحاج الميلود بإسمه قائلا له : ( يا ولدي...... خسرت نيتك وضاعت خبزتك )
= يحكي سيدي العويسي حكوم. أن سيدي الحاج الميلود خط بعصاه في الأرض خطوطا، وقال للحاضرين: هنا تهبط طائرة محمد السادس لما يزورنا. وبعد أعوام هبطت بالفعل في المكان بالذات الذي خط فيه . لما زار الملك محمد السادس مدينة جرادة.
= يحكى أنه مرة كان عنده جمع من المحبين والجيران في داره، وكان من جملة الحاضرين شخص لا يحب الصالحين، وبدا يتكلم فيهم ويطعن فيهم، بدون إحترام وسخرية.
تغير حال سيدي الحاج الميلود لما سمعه منه . وكان بيده كأس من الشاي، إختمر وضرب بالكاس إلى أعلى السطح، ونزل إلى الصينية بدون أن يتكسر الكاس أو تضيع منه قطرة من الشاي ثم توجه إلى الشخص قائلا له : ( وهل داداك سيدي عبد القادر بن محمد. تكلم فيه أنت؟ أو أمثالك ؟) وهرب ذاك الرجل شر هروب. ولله في خلقه شؤون
توفي رحمه الله صبيحة يوم الإثنين 21 مارس سنة 1988م.
دفن بمقبرة سيدي أحمد بن الشيخ . المواطر مدينة جرادة المملكة المغربية.
بحث وتحقيق خادم الطريقة الشيخية بفرنسا حاكمي مصطفى
المصدر : حفيده المقدم سيدي مناد جزاه الله خيرا.