بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
خصاله رحمه الله
كان رحمه الله شديد الحرص على الطهارة، وعلى أداء الصلاة في وقتها وخصوصا صلاة الفجر، حيث لم يعهد عليه أن تخلى عنها ولو مرة واحدة. وكان كثير المجاهدة لا يأخذ بالرخص على نفسه البتة، لكنه في المقابل يفتي الناس بالرخص والتيسير حسب الظروف والأحوال، وكان كثير الذكر والتهجد كانت له سبحة من ألف حبة كان جد متمسك بالفقه المالكي، وكان قوي الإطلاع بارعا في مايتعلق بحياة الصالحين وكراماتهم، وكان على دراية عالية بعلوم العقيدة الأشعرية والتصوف السني على العموم وعلى الطريقة الشيخية إنطلاقا من الياقوتة على الخصوص،
وكان يحب كثيرا تربية الأيتام ويرغب فيها، ويحسن إليهم كثيرا ويواسيهم ويحسسهم بفائض الحنان، وكان قد تربي في أحضانه 13 يتيما ويتيمة إلى سن الزواج، وكان يحفز أبناءه على خدمة الضعفاء والمساكين والأرامل إلى درجة كان يؤثر قضاء حوائجهم قبل حوائجه الشخصية، وكان كثير العطاء ، شديد الإعتناء، دائم التفقد لهم، وكان يجالس جميع الناس حتى الأطفال ويتعامل مع الجميع حسب مستوياتهم، وكان كثير المواعظ في المجالس غير ممل فيها، وكان شديد الحرس على الأذكار الجماعية حتى لايترك الفرصة للكلام الفارغ، وكان فائق الكرم كثير العطاء حتى إنه كان يجعل ما يتلقى من عطاءات تحت الوسادة دون أن يحسبها ثم ينفق منها كذلك بغير حساب وكان دائم الحمد والشكر لله تعالى في المغنم والمغرم ....
المصدر : سيدي الحاج الشيخ إبن سيدي أحمد بن الشيخ ووارث سره .